Monday, 23 September 2019

Wadi, Salutation to Virgin Mary

Wadi Awad, Christian Arabic Literature (CAL), 2 Salutation of the Virgin Mary, 1 ٢ سلامُ ستِّنا العذراء قَدَّم للنصّ وحقَّقه الأخ وديع الفرنسيسكانيّ تنويه: نُشِر هذا النصّ في مجلَّة «صديق الكاهن»، ٤١ (٢٠٠١)، ص ٢٥٧-٢٦٥؛ ٤٢ (٢٠٠٢)، ص ٢٧-٣٢. وأشير إلى صفحات النشرة بين قوسَيْن مربَّعَيْن []. [٢٥٧] تُكَرِّم الكنائسُ المسيحيّة مريمَ العذراء والملائكةَ والقدِّيسين بطُرُقٍ مختلفة. وأهمّ هذه الطرق الصلواتُ الخاصّة ببعضِ القدِّيسين في صلاةِ القدّاس، ثمّ في صلاة السواعي (الأورُلوجيون، أو الأجبيه)، وفي مناسباتٍ وصلواتٍ طقسيّة وغير طقسيّة. وتشتهر الكنيسةُ القپطيّة بتخصيصِ شهرٍ لإكرامِ مريمَ العذراء، هو شهر كيهك الذي يسبق عيدَ الميلاد. ومن بين طرقِ الإكرامِ هذه ما يُعْرَف بالطلبات: طلبةِ العذراءِ، وطلباتِ الملائكةِ والقدِّيسين. ولا تعرف الكنيسةُ القپطيّة الطلباتِ، في شكلها اللاتينيّ، ولكن في كتاب «الدفنار» Antiphonarium، وفي صلواتِ شهر كيهك، نجد ما يشبه هذه الطلبات. وهناك صلواتٌ غير طقسيّة تحمل مسمّى «سلام»، وهي كثيرةُ الشِبْهِ بصلواتِ الطلبات، وقد طُبِعَت بعضُ هذه الصلواتِ المُوَجَّهَةِ إلى العذراء مريم. وعلى سبيلِ الِمثالِ، لا الحَصْر، أذكرُ: «سلام العذراء عليها السلام، طُبِعَ على نفقةِ مرقس جرجس، القاهرة، مطبعة القاهرة، ١٩٢٨. ونقابل النصَّ نفسه، ولكن تحت اسم ناشرَيْن آخرَيْن: «سلام العذراء، سلام لكِ يا ممتلئة نعمة، الربّ معكِ»، طُبِعَ على نفقة القمُّص عبد المسيح سليمان، ولا يحمل الكتاب بيانات طباعة؛ «سلام وطلبة العذراء وتليها صلاة إخراج الشياطين بشفاعة رئيس الملائكة ميخائيل»، ملتزم الطبع والنشر مكتبة مار جرجس، القاهرة، مطبعة قاصد خير، بدون تاريخ طباعة. ولا نعرف مَن من الناشرين نقل عن الآخر؛ لأنّنا نجهل تاريخ طباعة الكتابَيْن الأخيرين. ومن المعروف أنّ كثيرًا من الكُتُبِ كان يجري تداولها تحت اسم ناشرين مختلفين، بدون الإشارة إلى الناشر الأوّل، وما زال هذا الأمر، مع الأسف، [٢٥٨] منتشرًا، وهو أمر يدخل تحت بند «السرقات الأدبيّة»، ممّا يُعَاقِب عليه القانون، ويتناقض مع وصيّة الله («لا تسرق») والأخلاق العامّة، ناهيك عن كونه ضدّ الأخلاق المسيحيّة. وأُقدِّم نصًّا مختلفًا عن النصِّ المطبوع. وهناك نصوصٌ أُخرى مختلفة عن النصِّ المطبوع وعن نصِّي. وأنقلُه عن مخطوط القاهرة، المركز الفرنسيسكانيّ للدراسات الشرقيّة المسيحيّة بالموسكي، رقم ٢١٠، ورقة ١٢٩ظ-١٣٧جـ (وهو منسوخ في القرن الثامن عشر أو التاسع عشر). وقد قسَّمتُ النصَّ إلى فقراتٍ صغيرة مرقَّمة، وأصلحتُ الأخطاءَ الإملائيّة والنحويّة، بدون الإشارة إلى ذلك في الحواشي. ومن الملاحَظ أنّ اسم «العذراء» يرد في النصّ مكتوبًا «العدري»، وكسرة الفعل الماضي للغائب المؤنَّث المفرد، وكذلك كسرة «أنتِ» تُكْتَب بالياء، والتاء المربوطة ترد مفتوحةً والعكس، والألف المقصورة «ى» مكتوبةً ممدودة «ا»، والعكس، والهمزة على النبرة بعد الياء ساقطة. باختصار يرد النصُّ مكتوبًا بنطقٍ دارجٍ. وأُلاحظُ في النصِّ ميلاً إلى السجع يردُ أحيانًا في الفقرةِ الواحدة، وأحيانًا في أكثرِ من فقرةٍ. والإشاراتُ الكتابيّة في النصِّ عديدةٌ، سواء من العهدِ القديم، أو من العهدِ الجديد. ولم أقُمْ بتحديدِ هذه الإشاراتِ لوضوحها. وفي النصِّ، بعد البسملة (١)، وعنوانِ الناسخِ (٢)، تَرِدُ مجموعةٌ من الصلواتِ مبتدئةً بِكَلِمتَيْ «السلامُ لكِ» (٣-٤٣). تأتي بعدَ ذلك طلبةٌ تبدأ بِكَلِمَتَيْ «أسألُكِ، يا سِتّي» (٤٤). ثمّ يتوالى عددٌ كبيرٌ من الصلواتِ تبدأ بكلمة «افرحي»، وتنتهي بِكَلِمَتَيْ «الربُّ معكِ« (٤٥-٧٨). وبعدَ صلاةٍ تبدأ بكلمات «مباركةٌ أنتِ في النساء»، وهذا [٢٥٩] يُذَكِّر بِتَحِيّةِ أليصابات (٧٩)، يَرِدُ عددٌ قليلٌ من الصلواتِ تبدأ بكلمة «طوباكِ»، وتنتهي بِكَلِمَتَيْ «الربُّ معكِ»، باستثناء الصلاةِ الأخيرة (٨٠-٩٢). وتبدأ المجموعةُ الأخيرة من الصلواتِ بِكَلِمَة «نسألُكِ» متبوعةً في الغالبِ بِكَلِمَتَيْ «يا سِتّي، يا عذراء». وقد حوَّلْتُ كلمةَ «سِتّي» إلى الجمع («سِتّنا») للتوافق مع الفعل. وتنتهي كلُّ طلبةٍ بجملة «أنْ يغفرْ لنا خطايانا» (٩٣-١٢٤). وينتهي النصُّ بطلبةٍ خاصّةٍ من المؤلِّفِ أو الناسخِ، ثمّ العنوان من جديد(١٢٥-١٢٦). محطات في الفكر العربي المسيحي = مفعم، ٣ Wadi Awad, Christian Arabic Literature = CAL), 3 Salutation of the Virgin Mary, 2 Wadi Awad, CAL, 3 Salutation of the Virgin Mary, 2 سلامُ ستِّنا العذراء، ٢ قَدَّم للنصّ وحقَّقه الأخ وديع الفرنسيسكانيّ تنويه: نُشِر هذا النصّ في مجلَّة «صديق الكاهن»، ٤١ (٢٠٠١)، ص ٢٥٧-٢٦٥؛ ٤٢ (٢٠٠٢)، ص ٢٧-٣٢. وأشير إلى صفحات النشرة بين قوسَيْن مربَّعَيْن []. ١ [١٢٩ظ] بسمِ الآبِ والابنِ والروحِ القدسِ الإلهِ الواحدِ. ٢ نبتدئ، بعونِ اللهِ - تعالى -، وحُسْنِ توفيقِه، بنسخِ «سلامِ ستِّنا العذراء، أمِّ الرحمةِ»، شفاعتُها تكونُ معنا. آمين. السلام ٣ السلامُ لكِ، يا ستّي يا عذراءٌٌ، يا طاهرةٌ، يا بِكْرٌ، يا بَتُولٌ، يا أمَّ النورِ. ٤ السلامُ لكِ، يا أُمَّ الفرحِ، والبهجةِ، والسرورِ. ٥ السلامُ لكِ، أيّتها العذراءُ، النقيّةُ، والبَتُولُ، الطاهرةُ، الزكيّةُ. ٦ السلامُ لكِ، أيّتها الشمسُ الشارقةُ، والإناءُ، المصطفيّةُ. ٧ السلامُ لكِ، يا ملكةَ الملوكِ، والمختارةُ من جنسِ البشرِ. ٨ السلامُ لكِ، يا مَن حلَّ، في أحشائها النورُ الأزليّ، وظَهَرَ. ٩ السلامُ لكِِ، أيّتها السترُ الرفيعُ، والحجابُ المَنِيعُ. ١٠ السلامُ لكِِ، أيّتها الهيكلُ المختارُ، والإناءُ المُطِيعُ. ١١ السلامُ لكِِ، يا مَن اسْتَخَصَّها الله، بالسلامِ، دونَ سائرِ الآنامِ. ١٢ السلامُ لكِِ، يا مَن تقدَّس [١٣٠جـ] اسمُها، على مَمَرِّ الدهورِ والأيّامِ. [٢٦٠] ١٣ السلامُ لكِِ، يا مَن خُصِّصَتْ، بالرحمةِ، دونَ سائرِ الأُمَّةِ. ١٤ السلامُ لكِِ، يا مَن اسْتَحَقَّتْ أنْ تكونَ هيكلاً للإله الكلمةِ. ١٥ السلامُ لكِِ، يا مَن ظهرَ طِيبُها وفاح، وأشرقَ كوكبُها ولاح. ١٦ السلامُ لكِِ، يا مصباحَ نورِ اللاهوت، وكَرْمَ ربِّ الصباؤوت. ١٧ السلامُ لكِِ، يا مَن أظهرتِلنا سرَّ الكهنوت، وفتحتِ لنا بابَ الفردوس. ١٨ السلامُ لكِِ، يا ستَّ الطغماتِ، وخلاصَ آدمَ وحوّاء، من ديارِ الظُلُماتِ. ١٩ السلامُ لكِِ، يا مَن فتحتِ لنا خزائنَ المواهبِ، ومنحتِ الخيراتِ، لكلِّ آتٍ وذاهِب. ٢٠ السلامُ لكِِ، يا مَن أظهرتِ لنا خَفِيّاتِ الأُمورِ والسرائرِ، وفتحتِ لنا بابَ الكنوزِ والذخائر. ٢١ السلامُ لكِِ، يا مَن حملتِ أُقنوم اللاهوت، وأظهرتِ لنا سرَّ الثالوث. ٢٢ السلامُ لكِِ، يا مصباحَ عقولِنا، وضياءَ نفوسِنا. ٢٣ السلامُ لكِِ، يا مفتاحَ كنوزنا، [١٣٠ظ] وبابَ فَرْدُوسِنا. ٢٤ السلامُ لكِِ، يا مَن تنبّأ عليها إشعيا النبيّ، بالمولدِ العجيبِ. ٢٥ السلامُ لكِِ، يا مَن عنها قيل: «هوذا عذراء تحبلْ، وتلدِ ابنًا، ويُدعى اسمُه عمّانوئيل». ٢٦ السلامُ لكِِ، يا مَن أكملْتِ ما نطقتْ به الأنبياء، من قديمِ السنين. ٢٧ السلامُ لكِِ، ما مَن أتى إليها ملائكةُ السماءِ، سجودًا. ٢٨ السلامُ لكِِ، يا مَن آمنَ، بالمولودِ منها، كلُّ مَن كان في الجحودِ. ٢٩ السلامُ لكِِ، يا مَن أتى إليها المجوس، على النجمِ طالبين. ٣٠ السلامُ لكِِ، يا مَن قبلْتِ هداياهَم وقرابينَهم أجمعين. [٢٦١] ٣١ السلامُ لكِِ، يا مَن تنعَّمْتِ بروحِ القدس، ونغماتِ البشائر. ٣٢ السلامُ لكِِ، يا مَن أظهرْتِ لنا خفيّاتِ الأُمورِ والسرائرِ، وفتحْتِ لنا بابَ الكنوزِ والذخائرِ. ٣٣ السلامُ لكِِ، يا مَن أعْطِيتِ الطوبى، من جميعِ الشعوبِ والقبائلِ. ٣٤ السلامُ لكِِ، يا كوكبٌ أشرقَ لنا، من بيتِ داود، وآلِ يعقوب. ٣٥ السلامُ لكِِ، يا مَن خلَّصْتِنا من نارِ [١٣١جـ] الجحيم، وشدّةِ العذابِ والهلاكِ. ٣٦ السلامُ لكِِ، يا تاجَ المؤمنين، والعُبّادِ، والنُسّاكِ. ٣٧ السلامُ لكِِ، يا مَن أظهرْتِ، للعالمين، سُنّةَ الكمالِ. ٣٨ السلامُ لكِِ، يا شفيعة في المؤمنين أجمعين، من النساءِ والرجالِ. ٣٩ السلامُ لكِِ، أيّتها السفينةُ المقدَّسةُ، وميناءَ السلامةِ. ٤٠ السلامُ لكِِ، يا مَن ثَبَتَ، بمولدِها، الحقُّ، عند سائرِ المؤمنين. ٤١ السلامُ لكِِ، يا مَن اضْطَرَبَ هيرودُس الملكُ، من المولودِ مِنْكِ. ٤٢ السلامُ لكِِ، يا والدةَ خلاصِ آدم وحوّآء، وذُرِّيّتهما. ٤٣ السلامُ لكِِ، يا مَن أُرْسِلَ إليها غبريال، مبشِّرًا، قائلاً: «افرحي، يا ممتلئةَ نعمةٍ، الربُّ معكِ، مباركةٌ أنتِ، في النساء، ومباركةٌ ثمرةُ بطنِكِ، وروحُ القدسِ حلَّ عليكِ، وقوّةُ العليّ تُظَلِّلُكِ؛ لأنّ المولودَ منكِ قدوّسٌ، وابن الله يُدْعى». اسأليه في غفرانِ خطايانا. آمين. أسألُكِ ٤٤ أسألُكِ، يا سِتّي، يا عذراء، أنْ تعينِنا، على ساعةِ الموت، [١٣١ظ] وما قَبْلَ الموتِ، وما بعدَ الموتِ؛ لأنّكِ أنتِ هي أُمُّ الرحمةِ، وينبوعُ النعمةِ، وأُمُّ الخلاصِ، يا عذراء، يا بَتُول، يا زكيّة، خلِّصِيني من موتِ الخطيئةِ. افرحي ٤٥ افرحي، يا عذراءٌ، يا طاهرةٌ، يا بِكْرٌ، يا بتولٌ، يا أمَّ النورِ، الربُّ معكِ. [٢٦٢] ٤٦ افرحي، أيّتها الكرسي النقيُّ المختارُ، من قديمِ الزمانِ، الربُّ معكِ. ٤٧ افرحي، يا فخرَ السمائيين والأرضيين، الربُّ معكِ. ٤٨ افرحي، يا مَن اصْطَفاها الله، بالسلامِ، دونَ سائرِ البشريّةِ، الربُّ معكِ. ٤٩ افرحي، يا مَن حلَّ عليها روحُ القدسِ، من أجلِ طهارتِها. الربُّ معكِ. ٥٠ افرحي، يا مَن عَجَزَتِ الأفهامُ، عن معرفتِها، الربُّ معكِ. ٥١ افرحي، يا مَن احتارتْ عقولُ البشرِ، في وَصْفِها، الربُّ معكِ. ٥٢ افرحي، يا بتولٌ؛ لأنّكِ صرتِ، بين العالمين، مِثالاً، الربُّ معكِ. ٥٣ افرحي، يا مَن كان مسكنُها الأرضيّ هيكلَ الله، الربُّ معكِ. ٥٤ افرحي، يا مَن كان غذاؤها، من يدَيْ الملائكةِ المقدَّسين، الربُّ معكِ. ٥٥ [١٣٢جـ] افرحي، يا بدءَ الأفراحِ، ومعدنَ كنزِ النعيمِ، الربُّ معكِ. ٥٦ افرحي، يا بدءَ السرورِ والفرحاتِ، ومعدنَ الرحمةِ، الربُّ معكِ. ٥٧ افرحي، أيّتها الأرضُ الصالحةُ، الحاملةُ الطِيبَ المختارَ، الربُّ معكِ. ٥٨ افرحي، أيّتها المائدةُ الروحانيّةُ الحاملةُ سرائرَ الغفرانِ، الربُّ معكِ. ٥٩ افرحي، يا والدةَ الإلهِ، التي حَمَلْتِ ثمرةَ الحياة، الربُّ معكِ. ٦٠ افرحي، يا مَن بحبلِها وميلادِها تحيّرتِ العقولُ، الربُّ معكِ. ٦١ افرحي، يا فخرَ العذارى والأُُمِّهات، وأكْمَلْتِ ما نطقتْ به الأنبياءُ، الربُّ معكِ. ٦٢ افرحي، أيّتها العذراءُ، التي أشرقَ منها شمسُ البرِّ، الربُّ معكِ. ٦٣ افرحي، أيّتها العذراء؛ لأنّ بكِ تجدَّدَتِ الخليقةُ، دفعةً أُخرى، الربُّ معكِ. ٦٤ افرحي، يا مَن حلَّ، في أحشائها، الكلمةُ الأزليّةُ، الربُّ معكِ. ٦٥ افرحي، يا مَن قُهِرَتْ، بميلادِها، الأُمورُ الطبيعيّةُ، الربُّ معكِ. [٢٦٣] ٦٦ افرحي، يا مَن ظهرَ [١٣٢ظ] منها ما كانَ مُحْتَجِبًا، عن العقولِ البشريّةِ، الربُّ معكِ. ٦٧ افرحي، يا مَن أوضحتِ السرَّ المكتومَ، عنِ اللواحظِ الفكريّةِ، الربُّ معكِ. ٦٨ افرحي، يا مَن لم تفارقْها بتوليّتُها قطْ، الربُّ معكِ. ٦٩ افرحي، يا مَن خُصِّصَتْ بهذا الحبلِ والولادةِ المقدَّسةِ، الربُّ معكِ ٧٠ افرحي، يا مَن عَلِيتِ في الحالتين، عن مقتضى الطبيعةِ، وسُنّةِ العادةِ، الربُّ معكِ. ٧١ افرحي، يا بدءَ عجائبِ السيِّدِ المسيحِ، الربُّ معكِ. ٧٢ افرحي، يا مَن ولدتِ لنا الضوءَ الحقّانيَّ ولادًا لا يُدْرَك، الربُّ معكِ. ٧٣ افرحي، يا مَن قُهِرَتْ، بميلادِها، الأُمورُ الطبيعيّةُ، الربُّ معكِ. ٧٤ افرحي، يا مَن أُعطيتِالطوبى، من جميعِ الأجيالِ، الربُّ معكِ. ٧٥ افرحي، يا مَن، في مدائحِها وفضائلِها، يَقْصُرُ كلُّ لسانٍ، الربُّ معكِ. ٧٦ افرحي، يا مَن، بطلباتِها وصلواتِها، حَلَّتِ الحديدَ، الربُّ معكِ. ٧٧ افرحي، يا مَن شُرِّفَ جسدُها الطاهرُ، [١٣٣جـ] على جنسِ البشريّةِ، الربُّ معكِ. ٧٨ افرحي، يا ستّي ، يا حنونةٌ، يا ستَّ نساءِ العالمين، الربُّ معكِ. Wadi Awad, Christian Arabic Literature = CAL, 4 Salutation of the Virgin Mary, 3 محطات في الفكر العربي المسيحي = مفعم، ٤ سلامُ ستِّنا العذراء، ٣ قَدَّم للنصّ وحقَّقه الأخ وديع الفرنسيسكانيّ تنويه: نُشِر هذا النصّ في مجلَّة «صديق الكاهن»، ٤١ (٢٠٠١)، ص ٢٥٧-٢٦٥؛ ٤٢ (٢٠٠٢)، ص ٢٧-٣٢. وأشير إلى صفحات النشرة بين قوسَيْن مربَّعَيْن []. مباركةٌ ٧٩ «مباركةٌ أنتِ في النساءِ، ومباركةٌ هي ثمرةُ بطنِكِ»، و«روحُ القدسِ حلَّ عليكِ، وقوّةُ العليّ تظلِّلُكِ؛ لأنّ المولودَ منكِ قدوّسٌ، وابنَ الله يُدْعى»، اسأليه في غفرانِ خطايانا، آمين. طوباكِ [٢٧] ٨٠ طوباكِ، أيّتها القبّةُ، النقيّةُ، السمائيّةُ، الربُّ معكِ. ٨١ طوباكِ، أيّتها البكرُ الزكيّةُ، الربُّ معكِ ٨٢ طوباكِ، يا أُمَّ الرحمةِ، وينبوعَ الكلمةِ، وأُمَّ الخلاص، الربُّ معكِ. ٨٣ طوباكِ، يا فردوسَ الفضائلِ، وأكملْتِ ما نطقتْ به الأنبياءُ، منذُ الأوائلِ، الربُّ معكِ. ٨٤ طوباكِ، يا سفينةَ النجاةِ، ومخلِّصةَ الخاطئ، من زَلَلِـه وخطاياه، الربُّ معكِ. [٢٨] ٨٥ طوباكِ، يا مريم، يا ابنةَ يواقيم، وكرسى ربِّ العالمين، الربُّ معكِ. ٨٦ طوباكِ، يا والدةَ سيِّدِها، وخالقِها، ورازقِِها، الربُّ معكِ. ٨٧ طوباكِ، وطوبى [١٣٣ظ] لعينَيْكِ، اللتين رأتا إلهَ السماءِ والأرضِ، الربُّ معكِ. ٨٨ طوباكِ، وطوبى لفمِكِ الطاهرِ، الذي خاطبَ ربَّ المجدِ، الربُّ معكِ. ٨٩ طوباكِ، وطوبي لذراعَيْكِ، اللتينحملتَا حاملَ السماءِ والأرضِ، الربُّ معكِ. ٩٠ طوباكِ، وطوبىلثديَيكِ، اللذين أرضعا رازقَ البَرِيّة، الربُّ معكِ. ٩١ طوباكِ، يا مَن كانتِ السببَ، لعودةِ آدمَ وحوّاءَ، وذُرِّيّتِهما الأبرارِ المؤمنين، إلى الفردوسِ، الربُّ معكِ. ٩٢ طوباكِ، أنتِ في النساءِ، ومباركةٌ هي ثمرةُ بطنِكِ، و«روحُ القدسِ يحلُّ عليكِ، وقوّةُ العليّ تظلِّلُكِ؛ لأنّ المولودَ منكِ قدوّسٌ، وابنَ الله يُدْعى»، اسأليه في غفرانِ خطايانا، آمين. نسألُكِ ٩٣ نسألُكِ، يا معدنَ الجودِ والبركاتِ، أنْ تسألي خالقَ السماءِ والأرضِ وما بينهما، وما تحتَ الثرى، أنْ يغفرَ لنا خطايانا. ٩٤ نسألُكِ، يا ستّنا، يا عذراء، [١٣٤جـ] يا أمَّ الرحمةِ، وينبوعَ الكلمةِ، أنْ تسألي ابنَكِ الحبيبَ، في غفرانِ خطايانا. ٩٥ نسألُكِ، يا ستّنا، يا عذراء، {أنْ} تسألي الذي نزلَ، من السماءِ، لأجلِ خلاصِنا، نحن، بني البشرِ، أنْ يغفرَ لنا خطايانا. ٩٦ نسألُكِ، يا ستّنا، يا عذراء، {أنْ} تسألي الذي نزلَ، لمولدِه، الملائكةُ متعجِّبين، وله ساجدين، أنْ يغفر لنا خطايانا. ٩٧ نسألُكِ، يا ستّنا، يا عذراء، {أنْ} تسألي الذي ظهرَ منكِ متجسِّدًا، وبُشِّرَت به الرعاةُ، أنْ يغفر لنا خطايانا. [٢٩] ٩٨ نسألُكِ، يا ستّنا، يا عذراء، {أنْ} تسألي الذي أتى إليه المجوس، من المشرقِ، والنجمُ يدلّهَُ، وقدَّموا له قرابينَهم، ساجدين، أنْ يغفرَ لنا خطايانا. ٩٩ نسألُكِ، يا ستّنا، يا عذراء، {أنْ} تسألي الذي عَتَقَ سمعان الصدِّيقَ، من رباطِ خطاياه، عندما حمله، على ذراعَيه، أنْ يغفرَ لنا خطايانا. ١٠٠ نسألُكِ، يا ستّنا، يا عذراء، {أنْ} تسألي الذي اعتمدَ من يوحنّا المعمدانيّ، في نهرِ الأُردن، وحلَّ [١٣٤ظ] عليه روحُ القدسِ، شبهَ حمامةٍ، أنْ يغفر لنا خطايانا. ١٠١ نسألُكِ، يا ستّنا، يا عذراء، {أنْ} تسألي الذي ناداه الآبُ، من السماءِ، قائلاً: «هذا هو ابني الحبيب، الذي به سررتُ، فله اسجدوا»، أنْ يغفرَ لنا خطايانا. ١٠٢ نسألُكِ، يا ستّنا، يا عذراء، {أنْ} تسألي الذي حوَّلَ الماءَ خمرًا طَيِّبًا، في عرس قانا الجيليل، أنْ يغفر لنا خطايانا. ١٠٣ نسألُكِ، يا ستّنا، يا عذراء، {أنْ} تسألي الذي رحمَ المخلَّعَ، وشفاه من مرضِه، أنْ يغفر لنا خطايانا. ١٠٤ نسألُكِ، يا ستّنا، يا عذراء، {أنْ} تسألي الذي طهَّرَ الأبرصَ، ونقّاه من بَرَصِه، أنْ يطهِّرَنا، ويُنَقِّيَنا من بَرَصِ الخطيئةِ، ويغفرَ لنا خطايانا. ١٠٥ نسألُكِ، يا ستّنا، يا عذراء، {أنْ} تسألي الذي فتحَ عينَيْ الأعمى، المولودِ من بطنِ أمِّه، أنْ يفتحَ عيونَ قلوبِنا، ويغفرَ لنا خطايانا. ١٠٦ نسألُكِ، يا ستّنا، يا عذراء، {أنْ} تسألي الذي أبرأ المرأةَ النازفةَ الدمِ، عندما لمست [١٣٥جـ] طرفَ ثوبِه، أنْ يُبْرِئنا من وجعِ الخطيئة، ويغفرَ لنا خطايانا. ١٠٧ نسألُكِ، يا ستّنا، يا عذراء، {أنْ} تسألي الذي أقامَ ابنَ الأرملةِ، وابنةَ الرئيس، والعازر من القبرِ، بعدَ أربعةِ أيّامٍ، بسلطانِ لاهوتِه، أنْ يقيمَنا من سقطةِ الخطيئةِ، ويغفرَ لنا خطايانا. [٣٠] ١٠٨ نسألُكِ، يا ستّنا، يا عذراء، أنْ تسألي الذي تجلّى، على طورِ تابورَ، وأتى إليه موسى وايليّا ساجدَيْن له، ليُظهرَ لنا أنّه ربُّ الأحياءِ والأمواتِ، أنْ يغفرَ لنا خطايانا. ١٠٩ نسألُكِ، يا ستّنا، يا عذراء، أنْ تسألي الذي أشبعَ خمسةَ آلافِ نفرٍ، من خمسِ خبزاتٍ، وحُوتَيْ سمكٍ، سوى النساءِ والصبيانِ، أنْ يغفرَ لنا خطايانا. ١١٠ نسألُكِ، يا ستّنا، يا عذراء، {أنْ} تسألي الذي صعدَ على الصليبِ، بإرادتِه، كما وعدَ، لخلاصِ آدمَ وحوّاءَ، وذُرِّيّتِهما الأبرارِ المؤمنين، أنْ يغفرَ لنا خطايانا. ١١١ نسألُكِ، [١٣٥ظ] يا ستّنا، يا عذراء، أنْ تسألي الذي قامَ، من بين الأمواتِ، في اليومِ الثالثِ، أنْ يقيمَنا من سقطةِ الخطيئة، ويغفرَ لنا خطايانا. ١١٢ نسألُكِ، يا ستّنا، يا عذراء، {أنْ} تسألي الذي اصطفى التلاميذَ الأطهارَ، والرسلَ القدّيسين الأبرارَ، وأيَّدَهم بالمعجزاتِ؛ حتّى قهروا الملوكَ والسلاطينَ، أنْ يغفرَ لنا خطايانا. ١١٣ نسألُكِ، يا ستّنا، يا عذراء، أنْ تسألي الذي دخلَ، على التلاميذِ، والأبوابُ مغلقةٌ، وعزّاهم، وأيَّدَهم، وأرسلَهم مُبَشِّرين، أنْ يغفرَ لنا خطايانا. ١١٤ نسألُكِ، يا ستّنا، يا عذراء، أن تسألي الذي أعطاهم سلطانًا على الأمراضِ، وأنْ يغفروا الخطايا والذنوبَ، وقال لهم: «ما ربطتموه، على الأرضِ، يكونُ مربوطًا، في السموات، وما حللتموه، على الأرضِ، يكونُ محلولاً، في السمواتِ»، أنْ يغفرَ لنا خطايانا. [٣١] ١١٥ نسألُكِ، يا ستّنا، يا عذراء، أنْ تسألي الذي عَضَّدَهُم [١٣٦جـ] بالآياتِ؛ حتّى ردُّوا الناسَ، إلى الهُدى، بمعموديةِ يوحنّا، أنْ يغفرَ لنا خطايانا. ١١٦ نسألُكِ، يا ستّنا، يا عذراء، أنْ تسألي الذي مشى، على المياهِ، ودعا پُطْرُسَ، وخلَّصَه من الغرقِ، أنْ يخلّصَنا من غرقِ الخطيئة، ويغفرَ لنا خطايانا. ١١٧ نسألُكِ، يا ستّنا، يا عذراء، أنْ تسألي الذي أحيا السمكَ، بعدَ أكْلِه مشويًّا بالنارِ، في بحيرةِ طبريّةَ، أنْ يغفرَ لنا خطايانا. ١١٨ نسألُكِ، يا ستّنا، يا عذراء، أنْ تسألي الذي أشبعَ الخمسةَ آلافِ نفرٍ، من الخمسِ خبزاتٍ، أنْ يغفرَ لنا خطايانا. ١١٩ نسألُكِ، يا ستّي، يا ستّنا، أنْ تسألي الذي صعد،َ إلى السموات، وجلسَ، عن يمينِ أبيه، وأيضًا يأتي، في مجدِه؛ ليدينَ الأحياءَ والأمواتَ، أنْ يغفرَ لنا خطايانا. ١٢٠ نسألُكِ، يا ستّنا، يا عذراء، أنْ تسألي الذي أرسلَ الروحَ القدسَ، على التلاميذِ، الرسلِ الأبررارِ، وهم بِعُلِّيّةِ [١٣٦ظ] صهيونَ؛ حتّى تكلَّموا بسائرِ الألسنِ، أنْ يغفرَ لنا خطايانا. ١٢١ نسألُكِ، يا ستّنا، يا عذراء، أنْ تسألي ابنَكِ الحبيبَ، أنّ يخلّصَنا، من الذئابِ الخاطفةِ، وأنْ يردَّنا، إلى قطيعِ خرافِه الناطقةِ، ويغفرَ لنا خطايانا. ١٢٢ نسألُكِ، يا ستّنا، يا عذراء، أنْ تسألي ربَّنا يسوعَ المسيحَ، أنْ يعينَنا، في الدنيّا والآخرةِ، وعندَ خروجِ أرواحِنا، من أجسادنا، ويطردَ عنّا كلَ المَرَدَةِ، والجانَ، والشياطينَ، وسائرَ الأعداءِ المراطبين لنا، ويغفرَ لنا خطايانا. ١٢٣ نسألُكِ، يا ستّنا، يا عذراء، أنْ تسألي ربَّنا يسوعَ المسيحَ، أنْ يغفرَ لنا خطايانا، وذنوبَنا، ولا يؤاخذَنا بسوءِ أفعالِنا، ويغفرَ لنا خطايانا. [٣٢] ١٢٤ نسألُكِ، يا ستّنا، يا عذراء، ونطلبُ من رحمتِكِ أنْ نكونَ من جملةِ مَن شملتيه بشفاعتِكِ، وأنْ لا يتسلَّطَ علينا أحدٌ، من خَلْقِه. ما خابَ مَن التجأ إليكِ، واتَّكلَ، في جميعِ أُمورِه، [١٣٧جـ] عليكِ. يا فرحةَ كلِّ حزينٍ، ورجاءَ كلِّ مسكينٍ. طلبة المؤلِّف / الناسخ ١٢٥ أنا الخاطئ المسكين التجأت إليكِ، يا ستّي، يا عذراء، لا تخيّبيني، بل دبِّريني، كلَّ أيّامِ حياتي، كحسبِ إرادةِ سيّدنِا يسوعَ المسيحِ. ١٢٦ هذا الذي ينبغي له المجدُ، والإكرامُ، والسجودُ، مع أبيه الصالحِ، والروحِ القدسِ، الحيّ، المحيي، المساوي معه، في الجوهر. الآنَ، وكلَ أوانٍ، وإلى دهرِ الداهرين. آمين. آمين. العنوان ١٢٦ كملَ سلامُ ستِّنا العذراءِ، بسلامٍ من الربِّ. آمين. تمّت الكتابة في الساعة السابعة إلاّ ثلثًا من مساء يوم الأحد، ٣١ أغسطس ١٩٩٧، وبُدأ فيها في الخامسة من مساء الأمس. والحمدُ والشكرُ لله. وجرت المراجعة على تصويبات الأب منصور مستريح وإضافة المقدّمة صباح الثلاثاء، ١٥ مايو ٢٠٠١. من هذا النصّ نسخةٌ بدون الحواشي وأرقام الأوراق أُعِدَّت للنشر في مجلة «صديق الكاهن». تمّت المراجعة الأخيرة، يوم الاثنين، ٢٣ سبتمبر ٢٠١٩، عيد القدّيس پِيّو.

No comments:

Post a Comment